تمكن المنتخب العراقي من اقتناص بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الرابعة بفضل الفوز على كوريا الشمالية بنتيجة " 1/0 " في إطار الجولة الثالثة و الأخيرة من منافسات دور المجموعات في بطولة كأس آسيا 2011 ، وبالتالي أحتل المنتخب العراقي المركز الثاني برصيد ست نقاط وسوف يلاقي المنتخب الأسترالي في دور ربع النهائي .
شهدت الدقائق العشرة الأولى من المباراة عمق دفاعي من جانب المنتخب العراقي و تركيز شديد أحبط كل الهجمات من جانب المنتخب الكوري الشمالي .
وتألق نشأت أكرم في منتصف الملعب وضيق الخناق على لاعبي كوريا حيث قدم أداءاً هجومياً و دفاعياً أكد مهاراته الفنية وخبرته العالية التي يتمتع بها .
وحاول المنتخب العراقي التسجيل عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء في أغلب الفترات وقد شهدت الدقيقة 13 تسديدة قوية من كرار جاسم لكنها ذهبت فوق العارضة.
وشهدت الدقيقة 17 أخطر هجمة في المباراة سنحت للمنتخب العراقي بعد أن تلقى سامال سعيد عرضية من ركلة ركنية وضعها رأسية قوية في المرمى لكن مصطفى كريم وضع قدمه في الكرة لتذهب و تصطدم بالعارضة وترتد مرة أخرى ليخرجها الدفاع الكوري الشمالي.
بعد العديد من المحاولات الجادة على المرمى نجح المنتخب العراقي في تسجيل الهدف الأول من هجمة منظمة بدأها مصطفى كريم خارج منطقة الجزاء بتسديدة قوية تصدى لها حارس المرمى ولكنها ارتدت مرة أخرى أمام كرار جاسم محمد الذي وضعها في المرمى في الدقيقة 22 لتنفجر المدرجات العراقية فرحاً.
سيطر المنتخب العراقي على مجريات اللقاء ولم يجد لاعبو كوريا الشمالية إلا التدخلات العنيفة من أجل الحد من تلك السيطرة، وفي غفلة من جانب الدفاع العراقي كاد جونج تاي سي أن يتمكن من إحراز هدف التعادل بعد أن هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ولكن تدخل محمد كاصد أنقذ الموقف حيث أبعد الخطر عن المرمى العراقي في الوقت المُناسب، بعد ذلك بدأ المنتخب الكوري الشمالي في استعادة هيبته مرة أخرى بسبب إعطاء الدفاع العراقي حرية التحرك للمهاجمين في تسليم وتسلم الكرة أمام منطقة الجزاء ولكن أكثر من ذلك لم يحدث فلم تكن هنالك أية خطورة على المرمى العربي.
وردة أسود الرافدين على هذه المحاولات المستمرة من الخصم بهجمة رائعة بدأها كرار جاسم بعرضية نموذجية ذهبت على قدم مصطفى كريم الذي سددها من لمسة واحدة في المرمى بباطن قدمه الأيمن ولكن الحارس أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية .
انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة، ومع بداية الشوط الثاني نشط المنتخب الكوري الشمالي وفرض سيطرته الإيجابية على المرمى حتى سنحت له أكثر من فرصة خطيرة ولكن محمد كاصد حارس مرمى العراق تألق في التصدي لها.
ومن خطأ دفاعي أستغله يونس محمود مرر كرة على طبق من فضة إلى مصطفى كريم الذي إنفرد بالمرمى ولكنه تأخر في التسديد، ولم يستغل الفرصة ولو حتى بتمرير الكرة مرة أخرى ليونس محمود ليسددها بعد فوات الآوان في جسد أحد مدافعي المنتخب الكوري الشمالي.
وعادت السيطرة للمنتخب الكوري الشمالي على المباراة في ظل تراجع من جانب لاعبي العراق بدون أي داعي ولولا تدخلات الدفاع وقلة خبرة لاعبي كوريا لكانت النتيجة غير ما ظلت عليه حتى انتهاء المباراة
الخميس يناير 20, 2011 12:13 pm